الكويت ضد لبنان - مقارنة القوى
تشاهدون في هذا الفيديو مقارنة القوى بين لبنان و الكويت تشمل المقارنة الاحصائيات الديمغرافية و السكان و العديد من المعلوما ت الهامة لكلى البلدين نتمنى ان يعجبكم الفيديو هذه بعض المعلومات عن البلدين
الكويت
دَوْلَةٌ الْكُوَيْت هي دولة تقع في الشرق الأوسط من جنوب غرب القارة الآسيوية، وتحديداً في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، حيث يحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17،818 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد السكان طبقاً لإحصاء عام 2014 ما يقارب الأربعة ملايين نسمة. وترجع تسمية الكويت إلى تصغير لفظ "كوت" التي تعني الحصن أو القلعة، وقد شيد بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر ميلادي.
تأسست مدينة الكويت عام 1613 وتولى الحكم فيها أسرة آل صباح وهم فرع من قبائل العتوب ، وكان غالب سكان الكويت منذ تأسيسها يمتهنون الغوص على اللؤلؤ والتجارة البحرية بين الهند وشبه الجزيرة العربية، الأمر الذي ساعد على تحويل الكويت إلى مركز تجاري في شمال الخليج العربي وجعلها ميناء رئيسي لكل من شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين. وقد ظلت مهنة الغوص على اللؤلؤ العصب الأساسي للاقتصاد الكويتي حتى عام 1946 حينما بدأت الحقبة النفطية بتصدير أول شحنة نفط.
ظلت إمارة الكويت مستقلة عن الحكم العثماني ، واستمر هذا الوضع قائما حتى عام 1870 حينما منح والي بغداد مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائم مقام وادمجت إمارة الكويت إداريا بالدولة العثمانية لتصبح قضاءا تابعا لولاية بغداد وذلك ضمن سلسلة واسعة من الاصلاحات الإدارية ادمجت على أثرها قطر والأحساء ونجد بولاية البصرة التي اقتطعت من ولاية بغداد، وعلى الرغم من تلك القرارات التنظيمية لم يتغير شيء على ارض الواقع في العلاقات العثمانية الكويتية فقد كان لقب قائم مقام الذي حمله حكام الكويت ينظر له كمنصب شرفي وتعهدت الدولة العثمانية بستمرار الكويت ذاتية الحكم. ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية كما لم يخضع الكويتيين للتجنيد في خدمة الجيش العثماني ولم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك. ظل هذا الوضع السياسي قائما حتى عهد الشيخ مبارك الصباح (1896-1915) والتي أصبحت الكويت في عهده تحت الحماية البريطانية وذلك بعد توقيع اتفاقية الحماية مع الإمبراطورية البريطانية في 23 يناير عام 1899 ، استغل الكويتيون هذه المعاهدة في بناء وتدعيم وإرساء قواعد الدولة الحديثة، حيث وفرت تلك المعاهدة للكويت الاستقرار السياسي الخارجي إلى حد كبير. لكن في 19 يونيو سنة 1961 أُلغِيَت معاهدة الحماية البريطانية، وتم إعلان استقلال دولة الكويت، وفي 11 نوفمبر سنة 1962 أُصدِرَ الدستور.
بدأت الحقبة النفطية بالكويت عام 1936 حينما اكتشف أول بئر نفط في منطقة بحرة شمال الكويت، إلا أن النفط المكتشف لم يكن بكميات تجارية حتى اكتشف حقل برقان والذي توقف العمل به 1942 بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية؛ ومع انتهاء الحرب عادت اعمال الحفر بالحقل لتصدر أول شحنة نفط في 30 يونيو سنة 1946.
سياسياً، تعتبر الكويت إمارة وراثية يحكمها أمير من ذرية الشيخ مبارك الصباح، ونظام الحكم فيها هو ملكي دستوري،[27] وتتميز بنظام برلماني متمثلاً بمجلس الأمة الذي يمثل السلطة التشريعية. وبينت المادة السادسة من الدستور أن نظام الحكم في الكويت ديموقراطي، السيادة فيه للأمة، التي هي مصدر السلطات جميعاً.
مدينة الكويت هي العاصمة السياسية والاقتصادية لدولة الكويت، ففيها مقر الحكم والحكومة ومراكز البنوك الرئيسية، وسوق الكويت للأوراق المالية. والكويت عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي منظّمة الدول المصدرة للبترول - أوبك، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961، وعضو في الأمم المتحدة منذ عام 1963. تعتبر الكويت حليف رئيسي خارج الناتو للولايات المتحدة.
من الناحية الاقتصادية، تعد الكويت أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، فتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم حيث يتواجد في أرضها 10% من احتياطي النفط بالعالم، ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 87% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية. تعتبر الكويت من البلدان ذات الدخل المرتفع بحسب تصنيف البنك الدولي. تعود أسباب تلك القوة الاقتصادية إلى ضخامة الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القدرة الشرائية) 167.9 مليار دولار، ونصيب الفرد المرتفع من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ قرابة 45,455 دولار أمريكي في عام 2011، محتلة بذلك المركز الثامن عالمياً، والثاني عربياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي.
لبنان
الجمهوريّة اللبنانيّة هي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسط في غرب القارة الآسيوية. تحدها سوريا من الشمال والشرق، وفلسطين المحتلة - إسرائيل من الجنوب، وتطل من جهة الغرب على البحر الأبيض المتوسط. هو بلد ديمقراطي جمهوري طوائفي غني بتعدد ثقافاته وتنوع حضاراته. معظم سكانه من العرب المسلمين والمسيحيين. وبخلاف بقية الدول العربية هناك وجود فعال للمسيحيين في الحياة العامة والسياسية. هاجر وانتشر أبناؤه حول العالم منذ أيام الفينيقيين، وحالياً فإن عدد اللبنانيين المهاجرين يقدر بضعف عدد اللبنانيين المقيمين.
واجه لبنان منذ القدم تعدد الحضارات التي عبرت فيه أو احتلت أراضيه وذلك لموقعه الوسطي بين الشمال الأوروبي والجنوب العربي والشرق الآسيوي والغرب الأفريقي، وكانت هذه الوسطية سبباً لتنوعه وفرادته مع محيطه وفي الوقت ذاته سبباً للحروب والنزاعات على مر العصور تجلت بحروب أهلية ونزاع مصيري مع إسرائيل. ويعود أقدم دليل على استيطان الإنسان في لبنان ونشوء حضارة على أرضه إلى أكثر من 7000 سنة.
في القدم، سكن الفينيقيون أرض لبنان الحالية مع جزء من أرض سوريا وفلسطين، وهؤلاء قوم ساميون اتخذوا من الملاحة والتجارة مهنة لهم، وازدهرت حضارتهم طيلة 2500 سنة تقريبًا (من حوالي سنة 3000 حتى سنة 539 ق.م). وقد مرّت على لبنان عدّة حضارات وشعوب استقرت فيه منذ عهد الفينيقين، مثل المصريين القدماء، الآشوريين، الفرس، الإغريق، الرومان، الروم البيزنطيين، العرب، الصليبيين، الأتراك العثمانيين، فالفرنسيين.
وطبيعة أرض لبنان الجبلية المنيعة كمعظم جبال بلاد الشام كانت ملاذًا للمضطهدين في المنطقة منذ القدم، وفي الوقت ذاته صبغت مناخه وجمال طبيعته التي تجذب السياح من البلاد المحيطة به مما أنعش اقتصاده حتى في أحلك الأزمات، فاقتصاده يعتمد على الخدمات السياحية والمصرفية التي تشكّل معاً أكثر من 65% من مجموع الناتج المحلي.
يعتبر لبنان أحد أكثر المراكز المصرفية أهمية في آسيا الغربية، ولمّا بلغ ذروة ازدهاره أصبح يُعرف "بسويسرا الشرق"، لقوة وثبات مركزه المالي آنذاك وتنوعه، كما استقطب أعدادا هائلة من السياح لدرجة أصبحت معها بيروت تعرف بباريس الشرق. بعد نهاية الحرب الأهلية جرت محاولات عديدة ولا تزال لإعادة بناء الاقتصاد الوطني والنهوض به من جديد وتطوير جميع البنى التحتية،[19] وقد نجح البعض منها، فقد تفادت معظم المصارف اللبنانية الوقوع في متاهة الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2007 التي أثرت في معظم الشركات والمصارف حول العالم، وفي سنة 2009 شهد لبنان نموًا اقتصاديًا بنسبة 9% على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي، واستقبل أكبر عدد من السياح العرب والأوروبيين في تاريخه.
ويشتهر لبنان بنظامه التربوي الرائد والعريق في القدم الذي يسمح بإنشاء مؤسسات تعليمية من مختلف الثقافات ويشجع التعليم بلغات مختلفة بالإضافة للعربية. وكان لأبنائه دورٌ كبير في إثراء الثقافات العربية والعالمية في مجالات العلوم والفنون والآداب وكانوا من رواد الصحافة والإعلام في الوطن العربي
الفيديو